)
أحمد يمتلك شهادة جامعية في " Graphic Design " ويمتلك شهادة خبره لمدة 4 سنوات ,
ذهب إلى أحد الشركات الكبيرة وتوظف فيهـا وكان من أهم الموظفين في هذه الشركة , حيث
يعود ذلك على مكانته الوظيفية .
ولكن كان هنالك ما يضيق هذا الشاب المبدع , حيث كان المدير العام الذي يسيطر على كافة
الأقسام والكوادر الفنية , يتحكم في كافة الأعمال ; كان عندما يطلب - تصميم - من الشاب
أحمد لا يعجبه تصميمه , أو يقول له افعل هذا وحرّك هذا وغير هذا , وكأنه هو المصمم .
بات أحمد لا يقدر على شيء إلا ما يؤمر به , خفت مجالات المبدع أحمد في التصميم وتلاشى
ابداعه وأصبح كـ لعبة صغيرة يتحكم بها المدير في فعل اي شيء , حتى خرج عن طوعه ,
وقال له : اجلس مكاني وقم انت بهذه التصاميم , أنا هنا مسؤول عن التصميم ولدي شهادات
خبره وشهادات جامعيه تمكنني من العمل في أي مجال من مجالات التصميم , وانت تتحكم في
هذا بشكل لا يتيح لك التحكم بي , أنا لدي وجهات نظر في التصميم ولدي ابداعي وخبرات في
ذهني تمكني أيضا ً من طرح ابداع اكثر مما تفكر به أنت , أنت لديك شهادة في " إدارة الأعمال "
لا تختص بتصميم أو ما شابه , إن كان ذوق بإمكانك قول لي - غيّره , أو غيّر لونه - لا أن
تتحكم في صلب التصميم نفسه وكأنه أنت َ من تقوم بذلك .
الغرب لن يهدأ ولن يدنوا من السلام أو الهرم إلا عندما يحقق مخططاته , وكأنه فرض عليهم
وشيء يجري في دمهم !
هذا ليس غريب علينا فـ كلنا نعرفه ونعلم به حق العلم والمعرفة , لكن هنالك سياسة جديدة
يفرضونها علينا وهي - تدمير الأسرة - والجدير بالذكر أن الأسرة هي أساس المجتمع ولو
صلحت الأسرة لصلح المجتمع كله من جذره حتى أغصانه .
اتجه الغرب الى الكثير من الأمور الفكرية ليغزونا بها , ومنها الموضه والثقافة والحضاره
السيئة , حتى بتنا لا نعرف الخطأ من الصواب , وكـأننا في دوامة تدور بنا حتى أصبحنا
لا نرى شيء كـ الأعمي في غابة تائه لا يعرف أين المفر من الوحوش .
سأوجه موضوعي نحو فكره جديدة قد غابت عن أفكار الكثيرين .. ألا وهي :
ذهب فلان ليتزوج من ابنة أحدهم , فكان المطلوب منه : || المهر العالي والذهب الغالي|| الزواج ||
والبيت المنفرد الخالي
في الفترة الأخيرة كثرت الأناشيد الإسلامية من المغنيين , وشاهدنا الكثير من المغيين يقوم بإصدار ألبوم إسلامي يمدح به الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أو يتكلم عن الشريعة الإسلامية أو عن شيء يخص الإسلام بصيغة الإنشاد .
ولن نذهب الى البعيد كثيرا ً , - مثال - فمعظمنا قد سمع ألبوم المغني [ وائل جسار -حضرة المحبوب ] . وهنالك أكثر من مئة شخص قاموا بالتعليق وقالوا | هذا مغني كيف يقوم بمدح النبي أو التوجه للفن الإسلامي بهذا الشكل وإصداراته سيئة وما شابه | . أنا أعارض هذا الكلام بشدة ,وأين الضرر إن قام بالإلتزام وإصدار ألبوم عن مدح النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ هل هنالك ضرر ؟ أو هذا عيب أم حتى سيء ؟
وهنالك غير المغني [ وائل جسار ] صعد وقام بالنشيد الإسلامي مثل " حسين الجسمي , عمرو دياب , محمد فؤاد , تامر حسني , أصالة , حمادة هلال ..... الخ "
أكرر ..
أين الضرر في ذلك ؟
لماذا نقوم بردهم عن ذلك بدل أن نشدهم لهذا الفن الملتزم الواضح ؟
المشكلة أن هنالك فئة تخرج وتقول لك [ إن هذا المغني يلفت النظر من الفئة الملتزمة إليه كي يقوموا بالإستماع إلى إصداراته السيئة - الفن الغير ملتزم - ولكن هنالك رأي آخر يقول ..؟ إن هنالك عكس هذا الكلام .. فهنالك فئة كثيرة إلتزمت من خلف هذه الإصدارات الإسلامية التي ينتجها المغنيين فعند سماع أحد جماهير المغني - فلان - إصدار يتحدث عن الإسلام بطريقة جميلة هو - الجمهور - يحب أسلوب هذا الشخص فإنه ينحدر نحو هذا الفن الملتزم بشكل وطريقة غير مباشرة , لكن نحن هنا نقوم بالضرب القاسي وإيقاع التهم بشكل فضيع بل إكراه المغني والمستمعين للمغني أن ينحدروا تجاه هذا الفن الملتزم .. وهذا وارد جدا ً .
.. آراؤكم يا سادة ..
الجـولة الأولى :
أتذكرهـا كـانت مساء يوم الأربعـاء - كـانت ليلة لمْ أجد كـمثلهـا ليلة فإني رأيت الرقي من
لجميع حتى أنني بت لا أنظر إلا للسمـاء كي أتذكر روعة ما قيـل َ لي مـن كـلام وغرام ,
بقيـت أتفكر وأتذكر كل حرف , لا بـل كل همسه ,
كـانت روح قلبي كـ طفـل صغير يعيش في عالم بعيد عن التشويش وعن السئـام والكلام
يعيش بعيدا ً عن التفاهه , كـانت نقية طاهره سـامره في أجمـل وأرق الليـالي السـاهره
حينهـا كنت أحب روحي كثيرا ً !
كـانت بسمة شفـاهي ترتسم وصدى بسمتي يضحك قلبي الصغيـر البريء ويشعر بسعادة
تملأ الكون بمـا فيه من مخلوقـات ,
الجـولة الثـانية :
كـانت فجر يوم الأربعـاء بعد | 4 | أعوام من الجولة الأولى - كـانت هذه الجولة غريبه بعض
الشيء عن الجولة السابقة , فـإن النظر للسمـاء أصبح صعبـا ً , حيث أن السمـاء أصحبت
لا تبتسم كـالماضي في أفق الدجى !
أصبحت لا أطيق نفسي , وتنفسي أصبح صعبا ً كصعوبة تسلق الجبـال وأصبحت نفسي
تتزين كـزهرة مبتسمه في وجه الشمس كي لا تثيـر غضب الآخرين وتقبـل كل ما يدور من
حولـهـا دون َ معارضه !
نفسي كـانت غرّاء وبعيده عن كل شيء ولا ترضى بشي ممـا يدور من حولـهـا , وترقب
التغيـيـر الجذري كي تعلو الى ما تريد !
الجولة الثـالثة :
تغييـر جذري في الحيـاة بعيدا ً عن شخصيتي التي ترعرعت بحـال لا يعلمه إلا هي َ بعد الله..
دخـل َ إنسـان لحيـاتي لطــــالمـا حَلمت به , حققت الخطوة الأولى من هذا الدخـول
هيأت نفسي وكيـاني وسلمت له مـا أملك - جَميع انفـاس حيـاتي - امتلكـهـا وأخذها
بيده رأيته - نفسـا ً لروحي , جمـالا ً لعيني , رغيد لحيـاتي , نبع لقلبي , شط المحبة -
رأيته [ أنـا ] !
كلمته بـإنه أنـا , صافحته بإنه أنـا , أمنته بإنه أنـا ..
اخيرا ً ملّكـته ايـاهـا هي َ روحي !
كـان َ كـواحة في وسط الصحراء ارتوي منهـا متى ما عطشت
وكـان َ كـزورق يبحر بي أينمـا أردت - في غمي وسعدي - بل
كـان َ كـطفـل صغيـر يدغدغ لعبته ليسعد بهـا في كل وقت وحين
ولا انسى أنه كـان َ مثـل فراشة ترفرف بين الزهور لتـأخذ رحيقها
وتنساب به الى نفسهـا , هو َ كـان كذلـك !
الجـولة الرابعة :
انتهت قبـل َ قليـل - لا أدري كم من الوقت - , لكن حتى الآن أتذكـرهـا ولم أنساهـا ,
كـانت نهاية بائسة ساذجه مريعه - لا أعرف ما وصفهـا - لكن أنـا ممتن لنفسي الكثير
غدت نفسي مشؤمة بالذنب لمـا حدث , تعتمت وجهـهـا فقد خسرت تجـارتي
وحلم أيـامي , وسقطت بين ثنـايـا موت لا يعرف الـحنين ولا الجـَميـل !
كـأنه ليسَ هوْ , كـأنه لم ْ يكن رفيق الهوى رفيق الدنـا ..
خفـايـا استنتجت استخرجت من عمق الأنفـاس الساذجه وكـأنمـا الماضي يعيد نفسه
يعيد سيد تجـاربه وسمائم روحه !
أنا من يفعل به هكذا يا سائح حياتي ؟ حياتي هي َ من أصببح مذاقهـا مرّ كما الصـبار
منبوذ أنت َ يـا قلبـي , نبضك ليس كـنبض الحيـاة ..
أصبحت أنفـاسي كأنين يدق نـاقوس الآه في صرخـات الليالي , بـل كان جفني مـرتـع
بالسهـر والقهـر وَقلبي في دمـار وسـهار بين الأسى و [ الدُمـى ] تسـيـر دون َ توقف ,
تكسرت الكؤوس وتمزقت الحروف وتألـمـت القلوب والسيوف لـ تبـات روحي دون َ سؤل
أو ديوث على نفسهـا , لا تشكوا ولا تزهوا ولا تهنوا !
...عـاد الشـاب مع والده من [ حيفـا ] الرابع عشر من شـهر تمـوز , الـى بلدتهم
المقيمين بهـا .
يمتلكون كرتونه مليئة بالبضاعة البسـيطه - بسكويت - شوكولا - موز - غطـاء ...)
وربطة الكرتونه معـقدة جدا ً , ولا يمـكن لأحـد أن يـقوم بفكهـا أبدا ً /
إلا بالقـطع , فـ صاحبهـا الأب ؛ كـان شديد اليدين !
واستمرت الحافلة في السير حتى وصلت الى الحدود الفاصلة بين ؛ فلسطين و بلد الإقـامة
؛ ومن الطبيعي أن يقوم موظفوا الحدود [ الجمرك ] بالتفتيش العام لكل ما هو داخل الحافله
. والموظفون هنـاك عبارة عن جنود اسرائيليين !
فأتي الدور لـ الشاب ووالده / فـقاموا بالهبوط من الحافلة وبيدهم الـ كرتونة الممتلـئة
بالحاجيـات , فـأتي الجندي اليهم وأمر بتفتيشهم - حتى انتهوا من التفتيش أمر بتفتـيش
الكرتونة , فقـال الأب : لا يمكنني أن أقوم بفك هذه العقده فإني بذلك سوف أمزق الكرتونة
ولا يمكنني أن اقدر على حمل ما بهـا !
فـأمر الجندي بفكهـا مهما كلّفه الأمر .
فـحاول أن يفتحها بيديه لكن / لم يستطع ! فـ العقده صعبه جدا ً ... فـأخرج قدحة مـن
جيبه وأمسك بالخيط يريد حرقه كي تفك العقده , عـندما شاهــد الـجنود هذا المـنظر ,
سرعـان ما انبطح بعضهم والبعض منهم قام بإمسـاك مسدسه يضرب النار في السمـاء
, وأحدهم أخرج - قنبلة - من جيبه ووجههـا نحو الرجل والكرتونه , وواحد آخر أمـسك
- الرشاش - ووجهه نحو الكرتونه وصاحبيهـا !
فتـعجب كلاهما وامتلكهمـا الرعب بشكل فظيع / حتى باتو لا ينطقون أبدا ً , وهبطت يد
الأب التي يحمل بهـا القدحه الى أسفل جيبه , قائلا ً : ماذا حصل ؟ لم َ كل هـذا الرعـب
المخيف , بل القـاتل !
فـأجابه أحـد الجنود : لمـاذا تقوم بإحراق الكرتونه ؟ ما بهـا لتقـوم بإحـراقهـا ؟
فأجاب مطرقـا ً : الخيط معقد جدا ً و لا يمكنني أن أفكه أبدا ً , فمـا من حل آخر إلا أن
أقوم بحرقه كي استطيع أن افتح لكم الكرتونه .
فقـال الجندي : لا , افتحها بيدك أو بإسنـانك !
قال الرجل : حسنا ً .. وأطرق الرجل يمزق الخيط بأسنانه , وبقي يحاول حتى فتحها بعدما
هلك .
قال له الجندي : أزح هذه , أي [ الشوكولا ] وأزح هذا , أي [ البسكويت ] ومـن ثم أزح
هذا , أي [ الموز ] ... الى آخر شيء في الكرتونة .
ثم قال : امسك البسكويت بيدك وافتحه علبةٌ علبة / وأطرح به على هذه الطـاولة , قـال
الرجل : هكذا سيفتفت البسكويت ولن يصلح للأكل ! أجابه مطرقا ً : لا يهم , إفعل ما أقوله
لك . فمـا كان على الرجل إلا أن يخر لأوامر الجندي , ففتح البسكويت وطحنه حبة ً حبة .
وأصبح البسكويت غير صالح للأكل ولا للرمي على النفايـات , ومن ثم الشوكولا وفتـح
الموز أيضـا ً !
وتلفت البضاعة وأصبحت غير صالحة لأي شي ,
بعد تأكد الجنود من خلو الكرتونة من أي شيء كـ [ المتفجرات / تهريبـات ... ] اطمأنوا
, وكل واحد منهم قام بإرجاع سلاحة في مكانه المنـاسب وتنفـسوا بكل راحة واطمئنان !
لكن الأب والشاب / غضبوا غضب شديد ,لكن ما كان لهم إلا أن يتقبلوا الوضع كما هو ..
وهكذا تلفت البضاعة و تلفت متطلبات الأطفال من الأب , تقهقر الأب والشاب وعادا الى بلد
الإقـامة غاضـبين يتساءلون مــاذا سيخبروا الأهل بمـا حـدث / وبـفقد بضـاعتهم .وهذا كله بسبب [ جبن وخوف الأعداء - لعنهم الله ] .
قصة قصيرة / تفاصيلهـا مستوحاة من واقع مؤلم .
محمد ماهر ,,
