أنت َ الجمـالُ في عَيْنَكَ يَسْرَحُ , والرَّبيْعُ في حُبِّك َ يَتَأَرْجَحُ
يُسْقَىْ الحَرْثُ مِنْ نَار ِ حُبِّكَ صَبَابَة ً , والنَّارُ عَلَيهِ رحمة ً تَتَوَلَّعُ
فيْ شَوْقِيْ أَرْسُمُ لَكَ جُرْحَا ً يَتَمَزَّقُ , لأُعْلِنَ فيْ دَمِّيْ حِصْنَكَ
أَضُمُّ وِسَاْدَةً أَصْبَحَتْ زَهْرَةً ذَاْبِلَةً , لِصَدْرِيْ ومَنْ غَيرُهَا يَكْفيني
كَمْ أهْواكَ ويَحْلوْ فيْ قَلبي لُقياكَ , حُلُمٌ بَاتَ يُؤَرِّقُ حَيَاتِي بِلاك
يَتَلاشَى بِلَمْح ِ البَصَر ِ مَنْ غَيْرُكَ وَسِوَاكَ يَفْهَمُ وَيَلْتَقِي بِرِعَاكْ
يَطعنُ قَلبيَ حِيْنَ أتَذَكّرُ مَعَاصِيا ً أَصْبحتْ كَجبال ٍ تَمنعُنِي رُؤْيَاك
وَردُ الحديقةِ بَل ورودُ الكون ِ لا تَكْفي لأنْ تَكونَ مثالَ ذَرّة ٍ بِجَانِبِكْ
سِحرُ الهَوىْ يَأخُذنِي لقَبْرِكَ ويَقْصِفُ قَلبيَ حُلُمُ الطُّفُولًةِ
يَتَأَرْجَحُ كيَانِي بِيْ كنسيج ٍ مِنْ جمالك سيديْ , ولَيْسَ كَما
يَهْوَىْ الطِّفْلُ فِيْ حَدِيقَتِهْ !
بَلغَ فكريَ بكَ سنَّ الهرم ِ , فلمْ أجدْ أحدَا ً هنالِكَ يساويْ مِقْداركْ
وكَيْفَ ليْ أَنْ أقُولَ هذَا وأنتَ مَنْ لا غيركَ ولا سواكَ دونَ ثناء ٍ
ولا جلال ٍ ودونَ جمال ٍ سِحار ِ فتّان ٍ أقولُها وكلّيْ ثقةٌ بذلكَ
[ صلّى الله عليكَ يا رسولَ الله ]
تبعثرَت ْحروفُ كلماتِي ليسَ مَديحا ً وليسَ شُكوكا ً
بلْ ليسَ وهما ً أو حَتى خيـالا ً ولا جنونا ً !
إنمـا حبا ً وشوقا ً فيكَ يا مَنْ حَمل كياني بينَ كفتين ِ منَ الحبِّ
كُلّما تذكرتكَ أحببتكَ أكثـرْ , وكلّما عرفتكَ أحببتكَ أشدَّ وأكثَرْ
وكيفَ أنسَى مُحبا ً .. لا يُنسَى مِنْ أحْبابِهْ !
فحياتيْ بِكَ ولكَ ومنكَ
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق