الاثنين، فبراير 28

أيبدو هذا عدلاً ؟!

في ربيع شبابي ..
ذهبت معها الى بقالة قريبة جداً من منزلنا وعائلتنا , حتى أننا 
من خلالها يمكننا أن نأتي بما نريد من المواد والأشياء الكثيرة ..
اقنعتني عند دخولنا لهذة البقالة تكراراً ومراراً بتلك الزهرة المثيرة
رائحتها العبقة ذات المنظر الرائع .. لم  أقتنع بها لأني لم أشم تلك
الرائحة بل نظرت اليها فقط ولم تعجبني !

مرّت أيام وليالي وما زالت تلك الزهرة في بالي حتى دخولها كياني ..
وما إن راقت لي بعد النظر اليها في كل مرة أذهب الى البقالة ,
حتى أنني أردت أن أقطفها أو حتى أن أشتريها من صاحبها !
فما إن تجرأت وطلبتها من صاحبها الا وأن اشترط عليَّ إن تمّلكتها
أن أشتري لها مزهرية لها لوحدها كي تنعم بجمالها وتهتم بنفسها كما
يحلو لها بعيد عن اي زهرة أخرى ..

ما إن اقتنعت بذلك ومهدّت نفسي على ذلك , إلا وأن عادت إليَ تلك التي
رافقتني في أول مشوار لي وحاولت اقناعي بالزهرة , اخبرتني أن ذلك
من سابع المستحيلات لأن رائحتها ليست جميلة بل وإن مظهرها ليس
فتان كما يبدو [ لي أنا ] وأن سعر هذه المزهرية التي ستكون من ملكها
لوحدها لا يمكن أن تملكه - هي - وأن ذلك ليس بشيء سيحصل !
وأضافت " انظر الى أي زهرة أجمل من تلك الزهرة وأنا من سيناولك
إياها إن شئت " ..

أيبدو هذا عدلأً ؟!