الجمعة، يوليو 16

أريد ُ جَولـة أخرى



الجـولة الأولى :
أتذكرهـا كـانت مساء يوم الأربعـاء - كـانت ليلة لمْ أجد كـمثلهـا ليلة فإني رأيت الرقي من
لجميع حتى أنني بت لا أنظر إلا للسمـاء كي أتذكر روعة ما قيـل َ لي مـن كـلام وغرام ,
بقيـت أتفكر وأتذكر كل حرف , لا بـل كل همسه ,

كـانت روح قلبي كـ طفـل صغير يعيش في عالم بعيد عن التشويش وعن السئـام والكلام
يعيش بعيدا ً عن التفاهه , كـانت نقية طاهره سـامره في أجمـل وأرق الليـالي السـاهره
حينهـا كنت أحب روحي كثيرا ً !

كـانت بسمة شفـاهي ترتسم وصدى بسمتي يضحك قلبي الصغيـر البريء ويشعر بسعادة
تملأ الكون بمـا فيه من مخلوقـات ,



الجـولة الثـانية :
كـانت فجر يوم الأربعـاء بعد | 4 | أعوام من الجولة الأولى - كـانت هذه الجولة غريبه بعض
الشيء عن الجولة السابقة , فـإن النظر للسمـاء أصبح صعبـا ً , حيث أن السمـاء أصحبت
لا تبتسم كـالماضي في أفق الدجى !

أصبحت لا أطيق نفسي , وتنفسي أصبح صعبا ً كصعوبة تسلق الجبـال وأصبحت نفسي
تتزين كـزهرة مبتسمه في وجه الشمس كي لا تثيـر غضب الآخرين وتقبـل كل ما يدور من
حولـهـا دون َ معارضه !

نفسي كـانت غرّاء وبعيده عن كل شيء ولا ترضى بشي ممـا يدور من حولـهـا , وترقب
التغيـيـر الجذري كي تعلو الى ما تريد !




الجولة الثـالثة :
تغييـر جذري في الحيـاة بعيدا ً عن شخصيتي التي ترعرعت بحـال لا يعلمه إلا هي َ بعد الله..
دخـل َ إنسـان لحيـاتي لطــــالمـا حَلمت به , حققت الخطوة الأولى من هذا الدخـول
هيأت نفسي وكيـاني وسلمت له مـا أملك - جَميع انفـاس حيـاتي - امتلكـهـا وأخذها
بيده رأيته - نفسـا ً لروحي , جمـالا ً لعيني , رغيد لحيـاتي , نبع لقلبي , شط المحبة -
رأيته [ أنـا ] !
كلمته بـإنه أنـا , صافحته بإنه أنـا , أمنته بإنه أنـا ..
اخيرا ً ملّكـته ايـاهـا هي َ روحي !

كـان َ كـواحة في وسط الصحراء ارتوي منهـا متى ما عطشت
وكـان َ كـزورق يبحر بي أينمـا أردت - في غمي وسعدي - بل
كـان َ كـطفـل صغيـر يدغدغ لعبته ليسعد بهـا في كل وقت وحين
ولا انسى أنه كـان َ مثـل فراشة ترفرف بين الزهور لتـأخذ رحيقها
وتنساب به الى نفسهـا , هو َ كـان كذلـك !




الجـولة الرابعة :
انتهت قبـل َ قليـل - لا أدري كم من الوقت - , لكن حتى الآن أتذكـرهـا ولم أنساهـا ,
كـانت نهاية بائسة ساذجه مريعه - لا أعرف ما وصفهـا - لكن أنـا ممتن لنفسي الكثير

غدت نفسي مشؤمة بالذنب لمـا حدث , تعتمت وجهـهـا فقد خسرت تجـارتي
وحلم أيـامي , وسقطت بين ثنـايـا موت لا يعرف الـحنين ولا الجـَميـل !
كـأنه ليسَ هوْ , كـأنه لم ْ يكن رفيق الهوى رفيق الدنـا ..

خفـايـا استنتجت استخرجت من عمق الأنفـاس الساذجه وكـأنمـا الماضي يعيد نفسه
يعيد سيد تجـاربه وسمائم روحه !
أنا من يفعل به هكذا يا سائح حياتي ؟ حياتي هي َ من أصببح مذاقهـا مرّ كما الصـبار
منبوذ أنت َ يـا قلبـي , نبضك ليس كـنبض الحيـاة ..

أصبحت أنفـاسي كأنين يدق نـاقوس الآه في صرخـات الليالي , بـل كان جفني مـرتـع
بالسهـر والقهـر وَقلبي في دمـار وسـهار بين الأسى و [ الدُمـى ] تسـيـر دون َ توقف ,
تكسرت الكؤوس وتمزقت الحروف وتألـمـت القلوب والسيوف لـ تبـات روحي دون َ سؤل
أو ديوث على نفسهـا , لا تشكوا ولا تزهوا ولا تهنوا !



ٍ
نعم .. أريد ُ جَولـة أخرى !


،’

وَقتُ ضيق بلا فرج , فـلا نشكوا دون َ تحقيق
8 مساءا ً - أحب وقت لي !

غابةُ الجُبنـاءْ ,,


...
عـاد الشـاب مع والده من [ حيفـا ] الرابع عشر من شـهر تمـوز , الـى بلدتهم
المقيمين بهـا .

يمتلكون كرتونه مليئة بالبضاعة البسـيطه - بسكويت - شوكولا - موز - غطـاء ...)
وربطة الكرتونه معـقدة جدا ً , ولا يمـكن لأحـد أن يـقوم بفكهـا أبدا ً /

إلا بالقـطع , فـ صاحبهـا الأب ؛
كـان شديد اليدين !

واستمرت الحافلة في السير حتى وصلت الى الحدود الفاصلة بين ؛ فلسطين و بلد الإقـامة
؛ ومن الطبيعي أن يقوم موظفوا الحدود [ الجمرك ] بالتفتيش العام لكل ما هو داخل الحافله
. والموظفون هنـاك عبارة عن جنود اسرائيليين !


فأتي الدور لـ الشاب ووالده / فـقاموا بالهبوط من الحافلة وبيدهم الـ كرتونة الممتلـئة
بالحاجيـات , فـأتي الجندي اليهم وأمر بتفتيشهم - حتى انتهوا من التفتيش أمر بتفتـيش
الكرتونة , فقـال الأب : لا يمكنني أن أقوم بفك هذه العقده فإني بذلك سوف أمزق الكرتونة
ولا يمكنني أن اقدر على حمل ما بهـا !



فـأمر الجندي بفكهـا مهما كلّفه الأمر .
فـحاول أن يفتحها بيديه لكن / لم يستطع ! فـ العقده صعبه جدا ً ... فـأخرج قدحة مـن
جيبه وأمسك بالخيط يريد حرقه كي تفك العقده , عـندما شاهــد الـجنود هذا المـنظر ,
سرعـان ما انبطح بعضهم والبعض منهم قام بإمسـاك مسدسه يضرب النار في السمـاء
, وأحدهم أخرج - قنبلة - من جيبه ووجههـا نحو الرجل والكرتونه , وواحد آخر أمـسك
- الرشاش - ووجهه نحو الكرتونه وصاحبيهـا !


فتـعجب كلاهما وامتلكهمـا الرعب بشكل فظيع / حتى باتو لا ينطقون أبدا ً , وهبطت يد
الأب التي يحمل بهـا القدحه الى أسفل جيبه , قائلا ً : ماذا حصل ؟ لم َ كل هـذا الرعـب
المخيف , بل القـاتل !

فـأجابه أحـد الجنود : لمـاذا تقوم بإحراق الكرتونه ؟ ما بهـا لتقـوم بإحـراقهـا ؟
فأجاب مطرقـا ً : الخيط معقد جدا ً و لا يمكنني أن أفكه أبدا ً , فمـا من حل آخر إلا أن
أقوم بحرقه كي استطيع أن افتح لكم الكرتونه .


فقـال الجندي : لا , افتحها بيدك أو بإسنـانك !
قال الرجل : حسنا ً .. وأطرق الرجل يمزق الخيط بأسنانه , وبقي يحاول حتى فتحها بعدما
هلك .


قال له الجندي : أزح هذه , أي [ الشوكولا ] وأزح هذا , أي [ البسكويت ] ومـن ثم أزح
هذا , أي [ الموز ] ... الى آخر شيء في الكرتونة .

ثم قال : امسك البسكويت بيدك وافتحه علبةٌ علبة / وأطرح به على هذه الطـاولة , قـال
الرجل : هكذا سيفتفت البسكويت ولن يصلح للأكل ! أجابه مطرقا ً : لا يهم , إفعل ما أقوله
لك . فمـا كان على الرجل إلا أن يخر لأوامر الجندي , ففتح البسكويت وطحنه حبة ً حبة .

وأصبح البسكويت غير صالح للأكل ولا للرمي على النفايـات , ومن ثم الشوكولا وفتـح
الموز أيضـا ً !


وتلفت البضاعة وأصبحت غير صالحة لأي شي ,

بعد تأكد الجنود من خلو الكرتونة من أي شيء كـ [ المتفجرات / تهريبـات ... ] اطمأنوا
, وكل واحد منهم قام بإرجاع سلاحة في مكانه المنـاسب وتنفـسوا بكل راحة واطمئنان !

لكن الأب والشاب / غضبوا غضب شديد ,لكن ما كان لهم إلا أن يتقبلوا الوضع كما هو ..


وهكذا تلفت البضاعة و تلفت متطلبات الأطفال من الأب , تقهقر الأب والشاب وعادا الى بلد
الإقـامة غاضـبين يتساءلون مــاذا سيخبروا الأهل بمـا حـدث / وبـفقد بضـاعتهم .



وهذا كله بسبب [ جبن وخوف الأعداء - لعنهم الله ] .



قصة قصيرة / تفاصيلهـا مستوحاة من واقع مؤلم .
محمد ماهر ,,

قِطـارُ العَوده ,



صعدت قطار َ العودة ذو الأحلام , بكل حسن واطمئنـان , بيدي كأس من حنان الرب الوهـاب ..
والأخرى ورقة مكتوب عليهـا [ اشتقت إليك َ بعد هذا البعـاد ] !

كـان َ الجو غائمـا ً مبهرا ً للأبصــار , حيث أني لمحت وجهـا ً ذو بيـاض ناصع ..
لا بـل أصفر اللون .. ممم , أعتقد أنه محمّر من كثر الأنـام في فراق الأقران ,

في نفس المكـان - اتذكر في ماضي ّ لوعة من شخص متلهف بالحب صاحبـا ً للجمال والروعة ..
جلس بجواري وتبسم في وجهي , حتى أنني بت متخيلا ً أنه ممسكـا ً في يده روحهـا ً لا تسعى
إلا لإحتضـاني ..

ابتسمت في وجهه ولم أنسبُ احتضاني لقبله !

الآن - يصعد نفس الشخص ويجلس بجواري ويبتسم قائلا ً " أنا لا أراك َ إلا في المنـام ,
فـ روحك تسعى حول َ الجنـان .. فـ أحببت إخبـارك أن تبقى في المنـام , لإني لا أراك َ
فـ قلبي فارس الظلام وقلبك روح ٌ للغرام " ..

فجـأه - استيقظت من نومي محتضنـا ً وسادتي بكل حنان واطمئنـان , حاولت ُ العوده لتكرار
روعة ذلك الذي يبعدني عن السئـام , فحياتي باتت كـ سبـات الأحلام لا تنقص ولا تزداد ..

وكررت ما أكرره كل صباح بعد ذلك الحلم " أحبك يـا صـاحب القطـار , ذو الوجه الخلاب , يـا أعز الأحبـاب " ..




خربشة - الأربعـاء 13-1
الساعه 8 في حافلة العوده للمنزل !


[ ثانية ٌ واحدة ٌ في صبابَةِ حُبكَ ]


أنت َ الجمـالُ في عَيْنَكَ يَسْرَحُ , والرَّبيْعُ في حُبِّك َ يَتَأَرْجَحُ

يُسْقَىْ الحَرْثُ مِنْ نَار ِ حُبِّكَ صَبَابَة ً , والنَّارُ عَلَيهِ رحمة ً تَتَوَلَّعُ

فيْ شَوْقِيْ أَرْسُمُ لَكَ جُرْحَا ً يَتَمَزَّقُ , لأُعْلِنَ فيْ دَمِّيْ حِصْنَكَ

أَضُمُّ وِسَاْدَةً أَصْبَحَتْ زَهْرَةً ذَاْبِلَةً , لِصَدْرِيْ ومَنْ غَيرُهَا يَكْفيني

كَمْ أهْواكَ ويَحْلوْ فيْ قَلبي لُقياكَ , حُلُمٌ بَاتَ يُؤَرِّقُ حَيَاتِي بِلاك

يَتَلاشَى بِلَمْح ِ البَصَر ِ مَنْ غَيْرُكَ وَسِوَاكَ يَفْهَمُ وَيَلْتَقِي بِرِعَاكْ

يَطعنُ قَلبيَ حِيْنَ أتَذَكّرُ مَعَاصِيا ً أَصْبحتْ كَجبال ٍ تَمنعُنِي رُؤْيَاك

وَردُ الحديقةِ بَل ورودُ الكون ِ لا تَكْفي لأنْ تَكونَ مثالَ ذَرّة ٍ بِجَانِبِكْ

سِحرُ الهَوىْ يَأخُذنِي لقَبْرِكَ ويَقْصِفُ قَلبيَ حُلُمُ الطُّفُولًةِ

يَتَأَرْجَحُ كيَانِي بِيْ كنسيج ٍ مِنْ جمالك سيديْ , ولَيْسَ كَما

يَهْوَىْ الطِّفْلُ فِيْ حَدِيقَتِهْ !

بَلغَ فكريَ بكَ سنَّ الهرم ِ , فلمْ أجدْ أحدَا ً هنالِكَ يساويْ مِقْداركْ

وكَيْفَ ليْ أَنْ أقُولَ هذَا وأنتَ مَنْ لا غيركَ ولا سواكَ دونَ ثناء ٍ

ولا جلال ٍ ودونَ جمال ٍ سِحار ِ فتّان ٍ أقولُها وكلّيْ ثقةٌ بذلكَ

[ صلّى الله عليكَ يا رسولَ الله ]

تبعثرَت ْحروفُ كلماتِي ليسَ مَديحا ً وليسَ شُكوكا ً

بلْ ليسَ وهما ً أو حَتى خيـالا ً ولا جنونا ً !

إنمـا حبا ً وشوقا ً فيكَ يا مَنْ حَمل كياني بينَ كفتين ِ منَ الحبِّ

كُلّما تذكرتكَ أحببتكَ أكثـرْ , وكلّما عرفتكَ أحببتكَ أشدَّ وأكثَرْ

وكيفَ أنسَى مُحبا ً .. لا يُنسَى مِنْ أحْبابِهْ !

فحياتيْ بِكَ ولكَ ومنكَ
.
.
.




همساتُ نفس !





همساتُ نفس !

سيدةٌ لنْ يكررَهَـا القدرُ مرتينِ , سيدةٌ نالتْ منَ
الحنانِ والرقةِ الخلابةِ ثنايَا هذا الكونِ بأسرهِ .

.................أخبرتكَ بهَا أربعةً وعشرينَ مرَّةً , أحبهَا وأحبهَـا فأحبهَا ومنْ ثمَّ أحبهَا يا محمَّدْ !
حتّى أنيْ سأخبركَ بموْقفٍ لمْ يزلْ فيْ ذهنيْ يرنُّ كـقارورةِ عطرٍ كُسرتْ فَصُدِمَ كلُّ منْ حولهَـا
بِرائِحَتِهَـا الزكيّةِ رغمَ قباحةِ منظرهَا ,

أيا محمَّد قدْ سرتُ وأنا أحدثهَا في يومٍ لمْ يكنْ كأيِّ يومٍ منْ حيـاتيْ التـي
تــدورُ بـيْ في كل جنبٍ وحــينْ , ولا أدريْ عنِ الماضِيْ الحــزينِ ,

أيا محمَّد حدثتُهَا ونظـرتُ في عينيهَا لأستنشِقَ عبيرَ سحرهَا وجمالَ
ملمسِهَا المذيبِ , خلابٌ منظــرهَـا وفتـانٌ هوَ سحرُهَا ,

........ يـا ,يـا , يـا محمَّد .. أقسمُ لكَ بأنّيْ حدثتُهَا وقلبِيْ ينهارُ أمامَ ناظريْهَا ,
أقسمُ لكَ يـا محمّد بأنّي أمسكْتُ يدهَا وشعرْتُ برغبةٍ في الإنهيارِ تحتَ قدميْهَا ,

أتصدّقُ يا محمّد , أتُصَدّقُ يا محمّد أنَّ سبّابَتِيْ ارتفعَتْ لـِ ربّ القدرِ كيْ تعلنَ شهادة َ
- أنْ لا إلهَ إلا اللهَ وأنَّ محمدا ً رسـولُ اللهِ - , وذلكَ كلـهُ منْ إحساس ِ قلبي بالغثيان ِ
على ساعديهَا ,

أتصدّقُ يا منْ تحملني , قدْ اقتربتْ قدمـيَّ خطوةً فشعرتُ أنَّ حنانهَا قدّ دبَّ فيْ وجنتَيهَا لتخبرَني
بالإقتراب ِ نحـوَ الأمام ِ والمـزيد ِ منْ خطـواتي تتألفُ مـنْ حلقاتِ أسـاورَ كـيْ أتمـتَّعَ
بالإقتـراب ِ كلَّما زادتْ خطوتي , بل ْيـا محمّد , شعــرتُ أنَّ ذاتي لنْ تطيلَ المكوثَ وهـيَ
صامدةٌ أمامَ هبَةِ الخالقِ المنَّان ِ ذو الفضل ِ والإحسان ِ .

إصمتْ ..! إصمت ْيا محمّد , لنْ تشعرَ بلذة ِ مشاعريْ حينَ أخبرتُها برغبةٍ في احتضانِها ,
وهي تمدُّ ساعدَيْها لتلوحَ لي بيدها أنْ إقتربَ لتحتضنَ قلبي وصدريَ الدافيء ,

بل يا محمّد شعرتُ بأني ألتمسُ كلَّ هذا الكـون ِ بطـرف ِ إصبعـيْ حنيما صعدتُ إلى
حضنها لأسرَحَ في عيونِها التي امتلأتْ فرحاً وسعادةً حينما أخبرتُها بعشقي وحبّي لها ,

لا لا يا محمّـد .. أنتَ لا تدري كمْ مِنْ رمشةِ عينٍ رمشتُها وأنَـا أنظرُ لرقةِ جفنيْها .

إبتعدْ منْ هنا يا محمّد فإنـكَ لنْ تضحّي بثلث ِ ما قدْ ضحّيْت بهِ مـنْ
إحساس ٍ دافيءٍ وشعور ٍ هانيء ٍ ورقة ٍ منْ أعظم ِ ما قدْ إستشعَرْتُها .

يا محمّد , سأكرّرُها لكَ كيْ تشعرَ بلذتِها ودفئِها [ أحبُّهـا - ولنْ يكرّرَها القدرُ ] .



هكذا حدثتني نفسيَ السعيدةُ بتواجدِ أمّي اللطيفةِ بقربِ قلبيَ الصغير ِ .

{ ما هي إلا مُجردُ أوْهـامْ }




{ ما هي إلا مُجردُ أوْهـامْ }


أتعجـب حينما أرى أسود تصـهل بقوة دونَ أن يهـابهـا أحـدْ
وكيـف َ الخـوف والمَـلام بتـأزم السِـقام لا يهـدأ أو ينـامْ
لا تَسـتغرِب مـن شِـدّة الأنـام , فمـا هيَ إلا مجرد أوهـامْ
وما الخُوف للمُخيف إلا تَخوفا , وما التّخوف بشيء من الكـلامْ
فمـا زادَ الكلامْ على الفِعال إلا إهابةً تنـال مِن صانِع النيـامْ !
حتى إنْ جِماع الأُمةِ على تمزيق الخوفْ لا يعني شيء من الأمانْ
فما هيَ إلا مجرد أوهـامْ
وما زادت الأوهامْ إلا الكثير من السِئام , بل بكل جَهل ومرامْ يذهب الكرامْ
تحت واد ٍ من الكلامْ ينزلق بكل مهجته وهو َ بعيد عن النيـامْ
فما زاد الكلامْ من قلبه إلا تندما ً , وما كان التندّم في حين السئام إلا كلامْ
وما معنى الكلامْ ؟ إن كان بعيدا ً عن صيحة الرجال الكرامْ
وما عاشَ الكرام في منبع الحب والكمال , جيل بعد جيل يحادث الجمـالْ
وما إن إستيقظ بعضـا ًمن الرّجال حتى يأن مَوعد الكلامْ لا يسعنا أن نقول
ما هي إلا مجرد أوهـامْ
يد , جسد , لسان .. كله يحكم على أقوى من كانَ في زمـن الأيتـامْ
لا يَقل أو يُسمن قوله بالكلامْ حتى يَهب الحيـاة لأناس باتوا في الظـلامْ
وما كان َ الظلام ظلاما ً وإنما يرتسم الظلام على أوجه باتت لا تحيى دونَ الكلامْ
كلامْ .. كلامْ .. كلامْ ..
أقسم أنها مجرد أوهـامْ , في زمن باتَ لا يحيى إلا بالمنـامْ
وما كان المنـام إلا جزء من الأوهـام , وأحتلت الأوهـام
الكبريـاء والندم دونَ الجمـال ,
فما هيَ إلا مجرد أوهـامْ

اللهُمَ بِقدرتِك , أيقط وأيقظ فأيقظ يـا منـانْ ,,






* أسود تصـهل \ الأسود تزأر لكن تشبيه بصهيل الحِصان ليس إلا ...

بِكـُلِ تَـواضُعْ ,,

بِكـُلِ تَـواضُعْ ,,
- وَصفْ -
أنا أفضل الناس وأفضل الناس أنا ,
حواري ونقاشي , لا يمتلكه إلا سيادتي
الدّهاء والذّكاء في عقلي كالهواء في السّماء
,

أنا من زرعت الصّحراء في عز الحر نباتا ً وجمالا ً لأسقي به نفسي ومن ثمّ قلعته
أنا من ألقيتُ بنفسي في سماء النّهار ليرتوي جسدي الحمّ والحرّ وإلتقاط من الحَمام
وسيم أنـا , جذّاب أنـا
, خجول متواضع بينَ الناس جريء ,

أسير وأتمهل في سيري
, وما كانَ سيري كسير النـّاس في عز سَيرهم
الأفضل أنـا وما كان هنالك أفضل مني في الماضي ولا حتى الحاضر
لا أقيّـم نفسي
, ولا أناقضها , لكني أتكلم بها ولها ولأجلهـا ..
لا أضع شيء بقلبي وعقلي إلا حققته رَغم الظّـروف
ليسَ تكبرا ً وغرورا ً إنمـا حقا ً ومحقوقا ً لأجلـي
,

الأخطر والأروع والأكمـل هوَ أنـا
, وما كانَ أنـا إلا أنـا وليسَ غيري أنـا
ثقتي و روعتي و أنفاسي و أحلامـي و أركـاني لا توازيها موازاة التّــوازي
أنـا الأفضـل وليسَ هنالك أحدٌ أفضلُ
,

لن أسمتع لأحد , لأنّ حديثي وتفكيري هوَ الأصّح والأنسب
عقلي الباطني وإستيعابي و روحي الطيبة لا يمتكلها غيري
فأنـا كلّي أنـا
, وأقسِم لا أحد أفضل مني أنــــــا ,

لا أصِل أحد حتى يَصلنيْ
, فذاتيْ هيَ الأكبـر من أن توصَـلُ
ولا أمسِكهـا ولا أحتويهـا حتى أرتوي من جَمـال يَـديهـا
ربِ وهب ليَ الدّلال والكَمـال
, السّعـاده والـجَمـال
فمـا كانت الأفضليـة إلاّ لأني أفضلُ من الأفضلية بحد ذاتِهـا
,

الكل يقلدني ولا أقلدهم
, وما كانَ تقليدي لنفسي إلاّ لأني الأفضـل
عِطري
, صِحَتي , دهائي , أفضلهم في نفسي
لا تَحسبوا أنني الأفضل بفضل النّـاس أو أحدهم
, أنا الأفضل لأني الأفضل من نفسي
وما كـانت نفسي الأفضل إلا حينما أصبحت الأكبر والأجمل والأروع
حيث أن روحي لا ترتوي إلا من نفسي
, ونفسي ثم نفسي وها هيَ نفسي ترتوي من ذاتِهـا ,

ليسَ غرورا ً ولا تكبرا ً ولا إمتلاكْ لِنفسي ..
لكني أحب نفسي
, ونفسي هيَ الأفضل ..

نحوَ الهاويـة

نحوَ الهاويـة


- صفحة بيضاء دونَ سَطر , أتمنى أن أُبدي رأيي بكل ما يحتويني ,
فِكري .. سأفكِكَه علّني أصل لذروة الراحة دونَ إستيـــاء ..

..
معتم
كَليل طويل غَريبْ

ممّزق كتمزق الشريان من الوريد
محمّر بشدة كإحمرار الدّم عند الحروب
مدمّر كدمار النفوس بـ الشكوكْ
مؤلم كألم القلوب من الذنوب
مُظلم كظلام الفِكر عند الكروب
ما هوَ إلا جزء لحظة من السّكون
بإرتياع القلب حالة من الجنون ..!

لكن ,
لحـظة .. قف قليلا ً ..
أهاكذا تسلم القلوب بساعات من الكروب ؟
أم هذه الدنيا ما إحتوت إلا الذنوب ؟
لا أعتقد , فما زالت وزادت ونادت الأيـام شيء من الميول
لدرجة الإطمئنان والسكون .. علّ الإنقلاب وارد رغم كل الظنون

وإنقلبت الموازين , بكل رفق ..
أصبحت النفس منقلبة دونَ ظنون
والقلب هاديء يسعد بالحب ونظرة من العيون
لشيء أثناء الليون ..
|| ما زالت النون ترويني بكل ظنون
إستمري حتى أأذن لحرفك بالسيول نحو المَنول
لا أراها جَميلة مثمرة , لكنها تزهر بجمالها شغافي حتى الميول ||

طاب َ قلبي واحتواني بكل حب وَشجون
بكل إحساس ومشاعر دونَ جنون
ليرتمي إلى حياة لا تدنوا إلا لشخص - لا - حنون

تقلّب - تغيّر - تمرّد - هكذا أرتني الحياة بكل ساعاتي
كأني تحت القبور
أقطع الجثث وأنتظر تقطيعي
لأبدي إعجابي وتوقيعي على طريقي العاثِـر
كنت قد خططت ورسمت وبدأت , وحتى بدأت إنهارت الأحلام والأيام
كانَ حسد - ظلم - ارتياع - تردد - لا لا ليس تردد
الطريق منيْرَة جدا ً جدا ً حتى رأيت نفسي دونَ قبعتي المثيرة للشفقة ..
قف ..!
قف يا مُحمّد وأبدأ من جديد ,
من جديد , من جديـد ..
هنالك الكثير من المُلامْ , والسقام تحتويك
إرمي بنفسك من فَوقَ هَاوية وتأكد بخلّوا قلبِكَ من الظنون ..
فما زادت الظنون القلب إلا تراجع في الشجون ,
ظنون .. ظنون .. ظنون .. ظنون .. دعوني أكمــــل ..!
ظنون .. ظنون .....
..

دونَ قواعد أو تَشكيل أو تَلوْين أردت أن أقرأها بكل المعاني
فهنالك الجَميل والقبيح .. هكذا تركت نفسي , سأتركها دومـا ً ..