الجمعة، يوليو 16

همساتُ نفس !





همساتُ نفس !

سيدةٌ لنْ يكررَهَـا القدرُ مرتينِ , سيدةٌ نالتْ منَ
الحنانِ والرقةِ الخلابةِ ثنايَا هذا الكونِ بأسرهِ .

.................أخبرتكَ بهَا أربعةً وعشرينَ مرَّةً , أحبهَا وأحبهَـا فأحبهَا ومنْ ثمَّ أحبهَا يا محمَّدْ !
حتّى أنيْ سأخبركَ بموْقفٍ لمْ يزلْ فيْ ذهنيْ يرنُّ كـقارورةِ عطرٍ كُسرتْ فَصُدِمَ كلُّ منْ حولهَـا
بِرائِحَتِهَـا الزكيّةِ رغمَ قباحةِ منظرهَا ,

أيا محمَّد قدْ سرتُ وأنا أحدثهَا في يومٍ لمْ يكنْ كأيِّ يومٍ منْ حيـاتيْ التـي
تــدورُ بـيْ في كل جنبٍ وحــينْ , ولا أدريْ عنِ الماضِيْ الحــزينِ ,

أيا محمَّد حدثتُهَا ونظـرتُ في عينيهَا لأستنشِقَ عبيرَ سحرهَا وجمالَ
ملمسِهَا المذيبِ , خلابٌ منظــرهَـا وفتـانٌ هوَ سحرُهَا ,

........ يـا ,يـا , يـا محمَّد .. أقسمُ لكَ بأنّيْ حدثتُهَا وقلبِيْ ينهارُ أمامَ ناظريْهَا ,
أقسمُ لكَ يـا محمّد بأنّي أمسكْتُ يدهَا وشعرْتُ برغبةٍ في الإنهيارِ تحتَ قدميْهَا ,

أتصدّقُ يا محمّد , أتُصَدّقُ يا محمّد أنَّ سبّابَتِيْ ارتفعَتْ لـِ ربّ القدرِ كيْ تعلنَ شهادة َ
- أنْ لا إلهَ إلا اللهَ وأنَّ محمدا ً رسـولُ اللهِ - , وذلكَ كلـهُ منْ إحساس ِ قلبي بالغثيان ِ
على ساعديهَا ,

أتصدّقُ يا منْ تحملني , قدْ اقتربتْ قدمـيَّ خطوةً فشعرتُ أنَّ حنانهَا قدّ دبَّ فيْ وجنتَيهَا لتخبرَني
بالإقتراب ِ نحـوَ الأمام ِ والمـزيد ِ منْ خطـواتي تتألفُ مـنْ حلقاتِ أسـاورَ كـيْ أتمـتَّعَ
بالإقتـراب ِ كلَّما زادتْ خطوتي , بل ْيـا محمّد , شعــرتُ أنَّ ذاتي لنْ تطيلَ المكوثَ وهـيَ
صامدةٌ أمامَ هبَةِ الخالقِ المنَّان ِ ذو الفضل ِ والإحسان ِ .

إصمتْ ..! إصمت ْيا محمّد , لنْ تشعرَ بلذة ِ مشاعريْ حينَ أخبرتُها برغبةٍ في احتضانِها ,
وهي تمدُّ ساعدَيْها لتلوحَ لي بيدها أنْ إقتربَ لتحتضنَ قلبي وصدريَ الدافيء ,

بل يا محمّد شعرتُ بأني ألتمسُ كلَّ هذا الكـون ِ بطـرف ِ إصبعـيْ حنيما صعدتُ إلى
حضنها لأسرَحَ في عيونِها التي امتلأتْ فرحاً وسعادةً حينما أخبرتُها بعشقي وحبّي لها ,

لا لا يا محمّـد .. أنتَ لا تدري كمْ مِنْ رمشةِ عينٍ رمشتُها وأنَـا أنظرُ لرقةِ جفنيْها .

إبتعدْ منْ هنا يا محمّد فإنـكَ لنْ تضحّي بثلث ِ ما قدْ ضحّيْت بهِ مـنْ
إحساس ٍ دافيءٍ وشعور ٍ هانيء ٍ ورقة ٍ منْ أعظم ِ ما قدْ إستشعَرْتُها .

يا محمّد , سأكرّرُها لكَ كيْ تشعرَ بلذتِها ودفئِها [ أحبُّهـا - ولنْ يكرّرَها القدرُ ] .



هكذا حدثتني نفسيَ السعيدةُ بتواجدِ أمّي اللطيفةِ بقربِ قلبيَ الصغير ِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق