الجمعة، يوليو 16

أريد ُ جَولـة أخرى



الجـولة الأولى :
أتذكرهـا كـانت مساء يوم الأربعـاء - كـانت ليلة لمْ أجد كـمثلهـا ليلة فإني رأيت الرقي من
لجميع حتى أنني بت لا أنظر إلا للسمـاء كي أتذكر روعة ما قيـل َ لي مـن كـلام وغرام ,
بقيـت أتفكر وأتذكر كل حرف , لا بـل كل همسه ,

كـانت روح قلبي كـ طفـل صغير يعيش في عالم بعيد عن التشويش وعن السئـام والكلام
يعيش بعيدا ً عن التفاهه , كـانت نقية طاهره سـامره في أجمـل وأرق الليـالي السـاهره
حينهـا كنت أحب روحي كثيرا ً !

كـانت بسمة شفـاهي ترتسم وصدى بسمتي يضحك قلبي الصغيـر البريء ويشعر بسعادة
تملأ الكون بمـا فيه من مخلوقـات ,



الجـولة الثـانية :
كـانت فجر يوم الأربعـاء بعد | 4 | أعوام من الجولة الأولى - كـانت هذه الجولة غريبه بعض
الشيء عن الجولة السابقة , فـإن النظر للسمـاء أصبح صعبـا ً , حيث أن السمـاء أصحبت
لا تبتسم كـالماضي في أفق الدجى !

أصبحت لا أطيق نفسي , وتنفسي أصبح صعبا ً كصعوبة تسلق الجبـال وأصبحت نفسي
تتزين كـزهرة مبتسمه في وجه الشمس كي لا تثيـر غضب الآخرين وتقبـل كل ما يدور من
حولـهـا دون َ معارضه !

نفسي كـانت غرّاء وبعيده عن كل شيء ولا ترضى بشي ممـا يدور من حولـهـا , وترقب
التغيـيـر الجذري كي تعلو الى ما تريد !




الجولة الثـالثة :
تغييـر جذري في الحيـاة بعيدا ً عن شخصيتي التي ترعرعت بحـال لا يعلمه إلا هي َ بعد الله..
دخـل َ إنسـان لحيـاتي لطــــالمـا حَلمت به , حققت الخطوة الأولى من هذا الدخـول
هيأت نفسي وكيـاني وسلمت له مـا أملك - جَميع انفـاس حيـاتي - امتلكـهـا وأخذها
بيده رأيته - نفسـا ً لروحي , جمـالا ً لعيني , رغيد لحيـاتي , نبع لقلبي , شط المحبة -
رأيته [ أنـا ] !
كلمته بـإنه أنـا , صافحته بإنه أنـا , أمنته بإنه أنـا ..
اخيرا ً ملّكـته ايـاهـا هي َ روحي !

كـان َ كـواحة في وسط الصحراء ارتوي منهـا متى ما عطشت
وكـان َ كـزورق يبحر بي أينمـا أردت - في غمي وسعدي - بل
كـان َ كـطفـل صغيـر يدغدغ لعبته ليسعد بهـا في كل وقت وحين
ولا انسى أنه كـان َ مثـل فراشة ترفرف بين الزهور لتـأخذ رحيقها
وتنساب به الى نفسهـا , هو َ كـان كذلـك !




الجـولة الرابعة :
انتهت قبـل َ قليـل - لا أدري كم من الوقت - , لكن حتى الآن أتذكـرهـا ولم أنساهـا ,
كـانت نهاية بائسة ساذجه مريعه - لا أعرف ما وصفهـا - لكن أنـا ممتن لنفسي الكثير

غدت نفسي مشؤمة بالذنب لمـا حدث , تعتمت وجهـهـا فقد خسرت تجـارتي
وحلم أيـامي , وسقطت بين ثنـايـا موت لا يعرف الـحنين ولا الجـَميـل !
كـأنه ليسَ هوْ , كـأنه لم ْ يكن رفيق الهوى رفيق الدنـا ..

خفـايـا استنتجت استخرجت من عمق الأنفـاس الساذجه وكـأنمـا الماضي يعيد نفسه
يعيد سيد تجـاربه وسمائم روحه !
أنا من يفعل به هكذا يا سائح حياتي ؟ حياتي هي َ من أصببح مذاقهـا مرّ كما الصـبار
منبوذ أنت َ يـا قلبـي , نبضك ليس كـنبض الحيـاة ..

أصبحت أنفـاسي كأنين يدق نـاقوس الآه في صرخـات الليالي , بـل كان جفني مـرتـع
بالسهـر والقهـر وَقلبي في دمـار وسـهار بين الأسى و [ الدُمـى ] تسـيـر دون َ توقف ,
تكسرت الكؤوس وتمزقت الحروف وتألـمـت القلوب والسيوف لـ تبـات روحي دون َ سؤل
أو ديوث على نفسهـا , لا تشكوا ولا تزهوا ولا تهنوا !



ٍ
نعم .. أريد ُ جَولـة أخرى !


،’

وَقتُ ضيق بلا فرج , فـلا نشكوا دون َ تحقيق
8 مساءا ً - أحب وقت لي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق