الجمعة، يوليو 16

{ ما هي إلا مُجردُ أوْهـامْ }




{ ما هي إلا مُجردُ أوْهـامْ }


أتعجـب حينما أرى أسود تصـهل بقوة دونَ أن يهـابهـا أحـدْ
وكيـف َ الخـوف والمَـلام بتـأزم السِـقام لا يهـدأ أو ينـامْ
لا تَسـتغرِب مـن شِـدّة الأنـام , فمـا هيَ إلا مجرد أوهـامْ
وما الخُوف للمُخيف إلا تَخوفا , وما التّخوف بشيء من الكـلامْ
فمـا زادَ الكلامْ على الفِعال إلا إهابةً تنـال مِن صانِع النيـامْ !
حتى إنْ جِماع الأُمةِ على تمزيق الخوفْ لا يعني شيء من الأمانْ
فما هيَ إلا مجرد أوهـامْ
وما زادت الأوهامْ إلا الكثير من السِئام , بل بكل جَهل ومرامْ يذهب الكرامْ
تحت واد ٍ من الكلامْ ينزلق بكل مهجته وهو َ بعيد عن النيـامْ
فما زاد الكلامْ من قلبه إلا تندما ً , وما كان التندّم في حين السئام إلا كلامْ
وما معنى الكلامْ ؟ إن كان بعيدا ً عن صيحة الرجال الكرامْ
وما عاشَ الكرام في منبع الحب والكمال , جيل بعد جيل يحادث الجمـالْ
وما إن إستيقظ بعضـا ًمن الرّجال حتى يأن مَوعد الكلامْ لا يسعنا أن نقول
ما هي إلا مجرد أوهـامْ
يد , جسد , لسان .. كله يحكم على أقوى من كانَ في زمـن الأيتـامْ
لا يَقل أو يُسمن قوله بالكلامْ حتى يَهب الحيـاة لأناس باتوا في الظـلامْ
وما كان َ الظلام ظلاما ً وإنما يرتسم الظلام على أوجه باتت لا تحيى دونَ الكلامْ
كلامْ .. كلامْ .. كلامْ ..
أقسم أنها مجرد أوهـامْ , في زمن باتَ لا يحيى إلا بالمنـامْ
وما كان المنـام إلا جزء من الأوهـام , وأحتلت الأوهـام
الكبريـاء والندم دونَ الجمـال ,
فما هيَ إلا مجرد أوهـامْ

اللهُمَ بِقدرتِك , أيقط وأيقظ فأيقظ يـا منـانْ ,,






* أسود تصـهل \ الأسود تزأر لكن تشبيه بصهيل الحِصان ليس إلا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق