الأربعاء، سبتمبر 15

ذاتي تُجلدْ

تمردّت نفسيْ من ذاتي فشيّعتُ روحي في جَوف ليلهـا
حيثُ كنتُ أحيى حياةَ الملوك والنور ينبعث من داخليْ
تمنيتها وتمنتني ..
وَرَقصَت الحياة كزهرة تتارجح بين هواء عليل ولطيف
زادنا التّمني رَغبات هادئة تتمتعً بالغرامِ والشوقِ المتتاليْ
كنا كالزّئبقِ نتماشىْ مَع الأيـامْ وَنرويْ قِصتنا في كِل مَنامْ
حتى أتىْ الظّلام القاسْي ويقيس نفسه بالنوّر المُتوازيْ !
وأخطتفَ أميْرةَ الكَون دون تلاقيْ أو حتى مآقيْ ..
كانَ ذلكَ رٌغما ً عنها وعن أميرها المتعاليْ
فَما كانَ من أميرها إلا التراضي كيْ لا تسقطَ دمعةٌ من الفراقْ

ذاتِيْ تُجلدْ مع كلَ نَفس يُشهق ويُزفرُ بهِ
لأن أنفاسيْ لا تستنشقُ إلا بها ومِنهْـا

ذاتِيْ تُجلدْ مع كلّ ذكرىْ تؤرق قلبيْ
حتى الذكريات المثيرة العارمة التي أسّستُ بها عالمي \ طارت !

ذاتِيْ تُجلدْ مع كلّ أمنْ وسلامْ
فأمني وسلامي يُدمىْ من دموع مسكوبة تختبيء خلف صورتها

ذاتِيْ تُجلدْ مع كلّ جلدة تمزقني وترميني نحو الهاوية ..
آآآهٍ وألف آه من دموع رَوَيتُ منها أزهاراً ذابلةً علّها تستنشِقُ عبيرَ حبيْ
آآآهٍ وألف آه من ضعف يدّمر جسديْ كـ زلزال ينهار على أجزائيْ
آآآهٍ وألف آه من حياة باتت مرارتُها تُـثيرُ هدوئيْ وسكناتيْ


ارحلي يا حياتي , فمـا عُدت أتمنى إلا فرقـاكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق